
أسواق النفط تترقب اجتماع أوبك +

حالة من الترقب أسواق النفط اجتماع أوبك+ بلس غدٍ الأربعاء وسط ’مال أمريكية في أن تدعم المملكة العربية السعودية مساعي واشنطن في زيادة الانتاج لتهدئة ارتفاعات الأسعار التي كانت أحد أسباب ارتفاع معدلات التضخم عالميًا. وفي المقابل تؤكد المملكة العربية السعودية اللاعب الأكثر تأثيرًا في سوق الطاقة أن الممكلة فعلت ما يمكنها بشأن زيادة الانتاج وأن قرار أي زيادة لن يأتي إلا لالتنسيق مع كافة الأطراف متجاهلة الضغوط الأمريكية. وعقب هبوط مفاجئ أمس لأسعار النفط بأكثر من 6% قبل أن تقلص جانبًا من تلك الخسائر، عادت أسعار النفط اليوم لتسجيل ارتفاعات محدود بينما لا تزال دون مستويات الـ 100 دولار للبرميل. وصعد خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال تعاملات اليوم الثلاثاء في حدود 0.3% أو ما يعادل 0.25 سنت في البرميل بعد النزول إلى مستويات قرب الـ 92 دولار للبرميل في وقت سابق. وزاد خام برنت القياسي طفيفا في حدود 0.2% ليرتد أعلى مستويات الـ100 دولار للبرميل عند 100.3 دولار، بينم نزل في وقت سابق إلى مستويات قرب الـ 98 دولار للبرميل. وانخفضت أسعار النفط عند تسوية تعاملات الإثنين، بعد بيانات اقتصادية أثارت القلق حيال ركود الاقتصاد العالمي، وانخفض خام نايمكس الأمريكي بنحو 4.8%، وتراجع خام برنت في حدود 4%. وكشفت وسائل إعلام أمريكية إن السعودية قد تتجه لاقناع تجمع أوبك+ لزيادة إنتاج النفط في اجتماعه المقبل يوم الأربعاء. وذكر مراسل أوبك في تغريدة أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز طمأن الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن زيادة الإنتاج عندما التقيا في 16 يوليو. وصرح البيت الأبيض إنه يتوقع زيادة منتجي النفط الرئيسيين في تحالف أوبك+ إنتاج الخام بعد زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط الشهر الماضي. وكشفت الممكلة العربية السعودي والأمير محمد بن سلمان أن المملكة رفعت الناج للحد الأقصى وأنها تفعل ما بوسعها لضبط أسواق الطاقة والمحافظة على التوازن. وذكروزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن القمة الأمريكية العربية لم تناقش النفط وإن أوبك+ ستواصل تقييم أوضاع السوق والقيام بما هو ضروري. ومن المفترض أن تجتمع أوبك+، التي تتألف من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين من خارجها من بينهم روسيا، في الثالث من أغسطس. وهبطت مخزونات النفط الخام في الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة لأدنى مستوى في 37 عامًا، مع استمرار السحب من المخزون لوقف ارتفاع أسعار البنزين. وكشفت بيانات وزارة الطاقة الأمريكية، أن مخزونات النفط في الاحتياطي الاستراتيجي بلغت 469.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع والعشرين من يوليو الماضي. ويعد هذا المستوى من مخزونات النفط الاستراتيجية هو الأقل منذ مايو 1985، كما يقل 4.6 مليون برميل عن الأسبوع قبل الماضي. وكانت إدارة جو بايدن قد أعلنت خطة لسحب نحو مليون برميل يومياً من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط على مدى ستة أشهر، في مسعى للسيطرة على ارتفاع أسعار البنزين. ومن غير المتوقع أن تقرر أوبك بلس+ زيادة أخرى في إنتاج النفط خلال اجتماعها المقرر يوم الأربعاء المقبل، وجاء انتاج النفط أقل من المستهدف في يوليو بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً، ووفقا للمسح فقد وصل الالتزام باتفاق خفض الإنتاج عند 418% مقابل 253% في يونيو. وستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في مجموعة تعرف باسم أوبك + يوم الأربعاء لاتخاذ قرار بشأن إنتاج سبتمبر. وأشار اثنان من ثمانية مصادر في أوبك + إن زيادة متواضعة لشهر سبتمبر ستتم مناقشتها في اجتماع الثالث من أغسطس ، بينما قالت المصادر الباقية إنه من المرجح أن يظل الإنتاج ثابتا. ويأتي الاجتماع بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية الشهر الماضي، وتشهد بداية أغسطس قيام أوبك+ بالتخلي عن تخفيضات الإنتاج القياسية بالكامل منذ انتشار جائحة كوفيد-19 في عام 2020.